إن علم مصطلح الحديث الشريف ضروري لطالب العلم الشرعي؛ لأنه المسبار الصادق والميزان العدل لمعرفة قبول الحديث أو ردّه، نظرًا لأهميته وافتقار طلبة العلم إليه، تعددت فيه المؤلفات، وتنوعت المطولات والمتوسطات والمختصرات. ومن خير ما ألف فيه من المتوسطات كتاب (قفو الأثر في علوم الأثر)، فقد لُخِّص فيه كتاب (نخبة الفكر)، وشرحه والحواشي التي عليه خير تلخيص، دون إسهاب ممل، أو اختصار مخلّ، فجاء (قفو الأثر) عذبا فراتا، ينتفع به المنتهي تذكرة، ويقتبس منه المبتدي تبصرة.