لقد كتب الباحثون المختصون قديما وحديثا في مباحث الاقوال وافردوا اكثرها بمولفات متخصصة فكتبوا في الامر وا لنهي وفي الحقيقة والمجاز وفي تفسير النصوص المجملة وكتبوا في العموم والخصوص وغير ذلك
ولقد حرمت الافعال النبوية الامن مجهودات ضئيلة لقد مسها الاصوليون مسا سريعا في مولفاتهم الاصولية الشاملة. فهل ذلك هو الوزن الحقيقي للافعال ؟ هل اعطيت الافعال كامل حقها وما ينبغي لها؟ ان استقراء مواقع الخلاف بين الفقهاء يظهر بجلاء ان من اسباب الخلاف بينهم اختلافهم في الاحكام المستفادة م ن الافعال، بللا يبالغ اذا قيل ان الخلاف في قواعد الافعال هذه هو السبب الاكبر في الخلاف الفقهي . وان من الافعال ما اختلف في انه فعل او ليس بفعلكالترك والكتابة والاشارة والسكوت والاقرار وسمين بالافع الغير صريحة في كتابنا هذا . وان من الافعال ما ليس في فعليته خفاء كالصلاة والصوم والجهاد والركوع والسجود والاكل والشرب والنوم وسم يت بالافعال الصريحة في هذا الكتاب.والباب الثالث كان للتعارض بين الافعال وما سواها من الدلائل. اما المقدمة فقد تم تعريف السنة لغتا واصطلاحا وبيان حجية السنة اجمالا ومنزلتهامن القران وفي تحرير المهمات الن بوية وبيان دور الافعال في ادائها على الوجه الاكمل
الباب الاول وهو باب الافعال الصريحة فقد انتظم في تسعة فصول وتظمن بحوثا محكمة منها : مباحث تتعلق بالافع اللاستفادة الحكم من الفعل النبوي , المبحث الاخر للاعتراضات التي تورد على الاستدلال بالافعال وكيفية الجواب عنها , ومبحثا ثالثا لنقل الفعل النبوي
اما الباب الثاني فقد عقد للافعال الغير صريحة وهي الكتابة والاشارة والاوجه الفعلية للقول والترك والسكوت وال تقرير والهم بالفعل ولكل منها فصل وهناك فصولا تلحق بالافعال النبوية
اما الباب الثالث فقد عقد للتعارض بين الافعال النبوية بعضها ببعض والتعارض بينها وبين الادلة الاخرى وانتظت في ا ربع فصول والحق به قطعة من رسالة الحافظ العلائي المسماة تفصيل الاجمال في تعارض الاقوال والافعال وكانت من ضروريات وضعها بين يدي من يطلع على هذا البحث