نـوع الكتاب : مقدمة لنيل درجة الدكتورة في القرآن وعلومه
ميز أسلوب القرآن الكريم بخصائص تدل على إعجازه البياني، الذي تحدى به الله سبحانه وتعالى العرب أن يأتوا بمثله، يقول تعالى
أم يقولون تقوله بللا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين [طور: 23-24]
، ولكن ما استطاعوا، فالقرآن الكريم له أسلوب يختص به عن سائر الكلام، فمعاني القرآن الكريم مصوغة بإح كام بديع يصلح لمخاطبة الناس في كل زمان ومكان، على اختلاف بيئاتهم وثقافاتهم، والكتاب الذي بين أيدينا يعرض لما قرره القرآن من أساليبه على طريقة واحدة أو أكثر لدلالة خاصة، ثم يقوم بدراسة هذه الأساليب لبيان وجوه الإعجاز فيها، ليفتح بذلك بابًا من أبواب التفكر والتد بر في كتاب الله تعالى بدراسة أسلوبه ونظمه المعجز