رتب الحافظ أبو نعيم الأصبهاني (430 هـ) شيوخ أبي حنيفة على حروف المعجم، ثم سرد تحت كل شيخ مروياته، يبدؤها بقوله أبو حنيفة عن فلان ثم يسوق مرويات الشيخ، وقد قدم من اسمه محمدًا قبل سائر الأسماء تشرفًا بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في هذا يعقب الحديث بذكر المتابعات والشواهد والتنبيه على الانفرادات والمخالفات والغرائب، ويعتني بجمع الطرق, وبيان العلل الواردة فيها، وهذا دأب أبي نعيم رحمه الله في مصنفاته, وهذا مما يؤكد صحة نسبة الكتاب إليه