يُعَدُّ كتاب “الجنى الدّاني في حروف المعاني” من أهمّ كتب حروف المعاني؛ لشُمُوليّته وحُسن ترتيبه وتبويبه، ولاستيعابه المذاهب النّحويّة الجامعة لأقوال النُّحاة في هذا الحرف أو تلك الأداة، ولعَوْده بمعنى الحرف إلى معناه الأصليّ، وحرصه على نقل آراء كبار النُّحاة، وإقامة التّرجيح والتّفاضل فيما يَرَاهُ قويًّا مُناسبًا بالدّليل والبُرهان. وممَّا زاد هذا الكتاب أهمّيّةً الدّراسةُ والتّحقيقُ اللذان عكف عليهما الأستاذ المحقّق أحمد الأعرج، والجهد الكبير الواضح في خدمة الكتاب ومسائله، وتخريج آراء النُّحاة من مظانّها، والاستقصاء المميّز والشامل لمصادر الكتاب وموارده