ويتضمن هذا الكتاب شروح وتطبيقات ميسرة على المقدمة الآجرومية، وهو متن مشهور في النحو لأبي عبدالله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي المعروف بابن آجروم؛ وقد تلقاها العلماء بالقبول، وقد جرت عادة العلماء في شتَّى البلاد على الاعتناء بها؛ شرحًا وحفظًا وتحفيظًا، وقد بدأت الآجرومية بالكلام عن أنواع الكلام وإعرابه. وقد عرض "ابن آجروم" كل ذلك بإيجاز دون أن يكون ذلك على حساب الإيضاح، مع ما امتازت به من حسن العبارة وقرب المعنى وجودة الترتيب والنظام، وارتضوها العلماء أوّل المتون النحوية للتلاميذ قبل أن يلجوا ألفية الإمام ابن مالك الذي توفي يوم ولد ابن آجروم، حتى غدت الآجرومية بالنسبة للألفية كالمقدمة الممهدة، والفاتحة الميسِّرة
ويعد هذا الكتاب "اللوامع القرآنية في شرح المقدمة الآجرومية" من باب تيسير وتبسيط علم النحو لجمهور طلبة العلم، إلى جانب ربط المباحث النحوية بالقرآن الكريم، حيث قام الكاتب بشرح كلام المصنف "ابن آجروم" والزيادة عليه، والوقوف معه في بعض النقاط، مع تدريب الطالب وتنمية ملكة الإعراب لديه من خلال وضع وجوه إعرابية للكلمة الواحدة في معظم الأبواب والأمثلة كلها من القرآن
ونجد أن الكاتب لم يتقيد بأمثلة المصنف؛ نظرًا لنقله معظم الأمثلة في كل قاعدة من القرآن، ونادرًا ما يجد المطالع مثالًا من خارج القرآن والسنة
كما وضع الكاتب مسائل فقهية وعقدية مرتبطة بالقواعد النحوية في الكثير من الأبواب وكلها مسائل من القرآن
كما بين الكاتب بعض الإشكالات والقواعد الشاذة التي يتحير فيها طالب العلم وكلها أيضًا أمثلة مستقاة من القرآن