فإن بيت الله الحرام أعز مكان على وجه الأرض عند الله وعند عباده المؤمنين يتعلق به ركن من أركان الإسلام، وهو الحج كما أن المسلمين يتوجهون في صلواتهم إلى هذا لبيت العتيق، ولا تصح الصلاة بدون التوجه إليه
ومكة ومدينة من أشرف البلاد وأكرمها وأحبها إلى قلوب المسلمين، والحديث عنهما وعن كل ما يتعلق بهما من آثار وتاريخ يحبه كل مسلم، ويفرح بذكره وبالحديث عنه
لذا نجد أسلافنا ألفوا عنهما وعما يشملان عليهما من الآثار مؤلفات كثيرة، ولا تزال تظهر لنا مؤلفات جديدة وقتا بعد وقت في الموضوع
وقد ألف الشيخ وصي الله عباس في هذا الموضوع. والكتب في تاريخ مكة والمسجد الحرام كثيرة، ولكن ميزة هذا الكتاب أن مؤلفه تحرى في ترتيب مواده ذكر الروايات الصحيحة في جميع الأبواب سواء كانت متعلقة بالتاريخ أو بالأحكام