وضع المؤلف هذا الكتاب شرحا على متن "فضائل الأعمال" للضياء المقدسي، وقد استهل كتابه بمقدمة ترجم فيها للمؤلف الضياء المقدسي، وبين منهجه المتبع في الكتاب، بأنه "يذكر الأحاديث ويبين مراتبها ويكشف عن وجوه مخدرات فرائدها، ويشرح غرائبها، ويضم إلى فضائل الأعمال أمهات أحكامها، ويتبعها بالترغيب من متعلقاتها، وآفات آثامها، ويعرب عن تراجم الأئمة المخرجين لها، على سبيل التعريف والاختصار".
ومما يميز هذا الكتاب اهتمام مؤلفه بما يلي:
- ذكر الفروق بين النسخ التي وقف عليها، مع بيان توجيهها.
- شرح غريب الألفاظ، سواء الواردة في كتاب فضائل الأعمال، أو في الأحاديث والآثار التي يستدل بها هو في الشرح.
- ترجمة الأعلام، من الصحابة والتابعين ومخرجي الأحاديث عند أول ورود، ويتوسع في ذكر أسمائهم وكناهم وأهم فضائلهم وأخبارهم، مع تحديد تاريخ الوفاة إن وجد.
- التنبيه على بعض المعتَقدات والآراء الخاطئة الشائعة بين الناس
- وقد اهتم كذلك في سياق شرح الأحاديث بذكر الروايات الأخرى للحديث المشروح، وبيان اختلاف ألفاظها، ومخرجيها، والشواهد التي تتفق مع حديث الباب
- ولم يغفل المؤلف ـ رحمه الله ـ الناحية الفقهية، بل تطرق في الغالب إلى ذكر أمهات الأحكام الفقهية المتعلقة بالحديث، من كتب الفقه الحنبلي أساسا، مع ذكر مذاهب الصحابة والتابعين، وغيرهم من الأئمة المجتهدين
- وضمن الشارح كتابه نفائس مهمة من أقوال وبحوث من سبقه من العلماء الذين اعتنوا بشرح الأحاديث، وتحلى في كل ذلك بأمانة علمية فريدة تتجلى في نسبة الأقوال إلى قائليها مع تحديد عنوان الكتاب غالبا
- وقد استدرك العلامة السفاريني على الضياء المقدسي بعض الملاحظات في تخريج الأحاديث، كما وشح شرحه بالكثير من التنبيهات والفوائد والتتمات المهمة