لقد ارسل الله تعالى الرسل -عليهم السلام- لهداية الناس، واخراجهم من الظلمات الى النور وامدهم بالمعجزات تاييدا
لهم وتصديقا لنبوتهم
ومعجزات الانبياء الذين جاؤوا قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت جلها معجزات حسية
ومادية، فقد كانت تأتي وفقاً لاوضاعهم واقوامهم، واعرافهم وما اشتهروا به، وينتهي وقوعها بانتهاء زمنهم، ولا تكون
حجة الا على من شاهدها أو وصلت اليه بالتواتر لذلك فقد كانت خاصة بزمان ومكان وقوم معينين
اما القرآن الكريم فهو المعجزة الكبرى الخالدة الدالة على صدق نبوة النبي محمد وقد تجلى ذلك الإعجاز في صور متعددة
منها: الاعجاز البياني، والاعجاز التاريخي، والاعجاز الغيبي، والاعجاز العلمي
وهذا الكتاب (لمسات ولطائف من الاعجاز البياني للقران الكريم) في لمسات من هذا الاعجاز