إن همم الخلائق تعلو وتدنو، ومن صالح الهمم في الدنيا اتخاذ العضد والساعد، وهو الصديق الرفيق، والحبيب الشفيق، وأعظم رتبة يرقى إليها صديق هو أن يكون اخًا في الله، وهو عندئذٍ ما أحلاه وما أبهاه، فإذا ظفرت به فاجعل قلبك مسكنه ومأواه
ومن نعمة الله: أن وفَّق لهذه الرسالة في ذكر الأخوة في الله، حقيقتها وفضائلها، وحقوقهٍا وآدابها، وآفاتها ومفسداتها؛ لتكون تذكرة عاجلةٍ للإخوان، وتنبيهًا سريعًا للخلان، وسبيلا للتصافي بين أهل الإيمان