يقول المؤلف في مقدمته : إن إفراد الأدب في كتاب من أجلَ الأعمال التي قام بها الإمام البخاري -رحمة الله تعالى- ولا يخفى على المرء منزلة الأدب وما له من أثر في حياة الفرد والأمة وقديقول المؤلف في قام شيخنا الألباني بتخريج الكتاب وتحقيقه وكان جهداً مباركاً نافعاً بفضل الله تعالى. ومن الأمور التي لا بد منها أن يكون هناك شرح لهذا الكتاب العظيم يحفز المسلم على العمل الدائب طمعاً فيما عند الله تعالى من عظيم الأجر وحسن الثواب, ولم أر في ذلك سوى كتاب (( فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد)) للشيخ فضل الله الجيلاني وقد ادى كتابه دوراً طيبا في ذلك وقد استفدت منه في عدد من المسائل، بيد أنه مختصر يكاد أن يكون مقتصراً على توضيح مفردات مع بعض التعليقات النافعة .فرأيت أن لا مفر من تشمير ساعد الجد للقيام بهذا الأمر مستعيناً بالله سبحانه مستفيداً من أقوال علماء الأمة مستنيراً بأراء شيخنا الألباني رحمة الله فيما أحتاج إليه من تثبت واستيضاح في بعض المسائل