من بدائع النظم القراني فى حديث القرآن عن القرآن ثلاثون وقفة بلاغية
ذكر المؤلف فى هذا الكتاب ان حديث القرآن عن القرآن لم يكن وقفاً على سورة بعينها . فقد جاء حديث القرآن عن القرآن متضَمَّناً في كثير من آياته؛ فبدئت سور كثيرة بالحديث عنه؛ تنويهاً به وتعظيماً لشأنه، وقد يأتي حديث القرآن عن القرآن في أواخر السور، كما جاء في أولها، وقد ذكر المؤلف أن هذا التنوع وهذا التفصيل في حديث القرآن عن القرآن له دلالته في تدبر كل آية من آياته؛ فإن الصفات التي وُصِف بها القرآن -وإن بدا أنها تكررت- لا يمكن النظر فى دلالتها بعيداً عن سياقها في الآيات التي وردت فيها؛ فإن لكل صفة معانيها في ذاتها، ولها نورها عندما تأتي في آية من آيات القرآن؛ فإنها تريك ما لم تكن تراه، وتعلم بها ما لم تكن تعلمه