لباب التفاسير
Sold Outوذكر الناشر أنه يطبع لأول مرة، وأنه تفسير لغوي اشتقاقي تأصيلي، وموسوعة لزخم من الروايات ومعاني القراءات، وأن مؤلفه ضمنه توجيهات تربوية ولطائف بيانية
للكرماني رحمه الله كتابٌ في التفسير سماه : "غرائب التفسير وعجائب التأويل"، ذكر في أوله منهجه وسبب تأليفه ، فقال : "فَإن أكثرَ العلماء والمتعلمين في زماننا يرغبون في غرائب تفسير القرآن وعجائب تأويله ، ويميلون إلى المشكلاتِ المعضلات في أقاويله
فجمعت في كتابي هذا منها، ما أُقَدِّر أن فيه مَقنَعًا لرغبتهم ومُكتفىً لطلبتهم، لِمَا روي عن النبي - صلي الله عليه وسلم - أنه قال - "أعَرِبوا القرآنَ والتمسُوا غرَائبَة، فإن الله يحب أنْ تعربَ آي القرآن "، ولما ذكر ابن عباس - رضي الله عنه -: إن هذا القرآن ذو شجونٍ وفنون وظهور وبطونٍ، لا تنقضي عجائِبه، فمن أوغلَ فيه برفقٍ نجا، ومن أوغل فيه بعنف هوى"
وأوجزت ألفاظهُ من غيرِ إطناب، فإن مجتَنى كنوز العلم في اختياره وحسنِ جَمْعهِ واختصارِهِ
ولم أشتغل بذكرِ الآيات الظاهرة والوجوه المعروفة المتظاهرة
ولا بذكر الأسباب والنزولِ والقصص والفصولِ
فإني قد أودعت جميع ذلك في كتابي الموسوم بـ " لباب التفاسير"؛ من غير إفراطٍ مني فيه ولا تقصير
مستعيناً بالله ومعتمدًا عليه؛ إنه ولي الإعانة والتوفيق"
انظر : "غرائب التفسير وعجائب التأويل" (1/ 87-88)
ومن عادته رحمه الله أنَّه يورد التفسير الذي يرتضيه، ثم يورد الغريب، ثم يورد العجيب ، وقد لا يكون العجيب مما يرتضيه، بل قد ينتقده، وقد نصَّ على منهجه في ذلك، فقال بعد إيراده تفسيرًا عجيبًا : " وهذا تفسير يَسْمُج ذكرُه، لكني أوردته لكونه في عِداد العجيب من الأقوال
وكل ما وصفته بالعجيب، ففيه أدنى خلل ونظر" انتهى من "غرائب التفسير وعجائب التأويل" (2/ 1413)
والذي يظهر أنَّ مراد الكرماني بالغريب : الغامض من الأقوال ، وبالعجيب : ما يدعو النفس إلى التعجب منه