إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد للإمام المجدد الشيخ : محمد بن عبد الوهاب شرحه معالي الشيخ العلامة : صالح بن فوزان فإن التوحيد هو الأصل في بني آدم ، والشرك طارئ ودخيل ، كما ” قال ابن عباس-رضي الله عنهما- (كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على التوحيد) ” وأول ما حدث الشرك في الأرض في قوم نوح لما غلوا في الصالحين وصوروا صورهم ، فآل ﺑﻬم الأمر إلى أن عبدوهم من دون الله ، فبعث الله نبيه نوحا -عليه الصلاة والسلام- ينهى عن الشرك ويأمر بعبادة الله وحده لا شريك له ، وجاء الرسل من بعده – كلهم على هذا النمط ، كما قال -تعالى أما الشرك في قوم موسى فحدث عندما اتخذوا العجل ، وكان موقف كليم الله موسى وأخيه هارون -عليهما السلام- معهم ما قصه الله في كتابه وأما الشرك في النصارى فحدث بعد رفع المسيح -عليه السلام- إلى السماء ، على يد اليهودي ( بولس ) ، الذي أظهر الإيمان بالمسيح مكرا وخداعا ، فأدخل في دين النصارى التثليث وعبادة الصليب ، وكثيرا من الوثنيات