الصحابة أعلم الأمة وأفقهها وأدينها، وقد أحسن الإمام المطَّلبي أبو عبد الله الشَّافعي رحمه الله تعالى في قوله: "هم فوقنا في كلِّ علمٍ، وإجتهادٍ، وورعٍ، وعقلٍ، وأمرٍ استُدرك به علمٌ واستُنبط به، وآراؤهم لنا أحمدُ وأولى بنا من آرائنا عندنا لأنفسنا، والله أعلم، ومَن أدركنا ممن أرضى أو حُكي لناعنهببلدنا:صاروا-فيمالميعلموالرسولاللهصلىاللهعليهوسلمفيهسُنَّة-إلىقولهمإناجتمعوا،أوقولبعضهمإنتفرَّقوا وهذاالموضوع-رغمأهميَّتهوعِظَمالأثرالمترتِّبعليهمنالناحيةالعمليَّةالتطبيقيَّة-إلاأنهلميُتناوَلبالدَّرسوالتحليلبالقدرالذييرفععنهاللَّبسوالغموضوالإشكال،ممَّايستدعيدراسةًعلميةًتأصيليةًتُجليذلككلَّه أهميةهذاالبحث،وأسباباختياره:1-ضرورةالتمييزبينالأقوالالمرفوعةللنبيصلىاللهعليهوسلموالأقوالالموقوفة،فالأولىحجةٌمطلقاً،ويلزمالعملبهابلانزاعبينأهلالعلم،خلافاًللثانيةففيحجيتهاتفصيلوخلاف،2-أقوالالصحابةالتيقيلبأنلهاحكمالرفعلهامكانةٌرفيعةٌ،معكثرتهاوتنوعهافيشتىالمجالات:فيتفسيرالقرآنالكريموأسبابالنزول،والتحليلوالتحريم،والغيبيات...إلخ،لذاكانمنالأهميةوجوددراسةعلميةموثقةتُحَرِّرهذاالأمرمعبيانضوابطهمنخلالالنظرفيالشواهدوالأمثلةالتطبيقيَّة،3-مايكتنفهذاالموضوعمنإشكالات،لعدموضوحمعالمه،وحاجتهللتحريرالعلمي،معتوسعالإستدلالبهعلىكثيرمنالمسائللدىالمعاصرين،4-منموانعالحكمبالرفعلقولالصحابيعندكثيرمنالعلماءالمتأخّرين:كونهممنيأخذعنأهلالكتاب،وهذايستدعيتحريراًلروايةالصحابةعنأهلالكتاب،وبيانحقيقةموقفهممنتراثأهلالكتاب"الإسرائيليات"،5-لمأجدمؤلِّفاًيجمعشتاتهذاالموضوع،ويلمّبكافةفروعهومسائله،معالتحريروالتمثيل