جولات خمسًا تمثل نماذج من الشباب المؤمن، والشباب المقبل على الإسلام؛ رجاءً من الله إليك أيها الحبيب أن تقتفي أثر هذه النماذج ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) [ الأنعام: 90 ]. فكانت الجولة الأولى موغلة في التاريخ لفتية أقاموا دولة الإسلام بإخلاصهم، وشهد لهم ربهم ( إنهم فتية ءامنوا بربهم وزدناهم هدى ) [ الكهف: 13 ]
والثانية مع الصحابي الشاب « خوات بن جبير » الذي كان في أقصى الفجور قبل الإسلام وغمره نور هذا الدين؛ حتى نزل جبريل عليه السلام يتحدث عن جهاده. وهذا يؤكد لك أيها الحبيب أن الطريق مفتوح للتائبين دائمًا. أما الجولة الثالثة فكانت للشاب الناشئ في طاعة الله؛ ألا وهو « علي بن أبي طالب » وذلك من خلال أمجاده الحربية العظيمة التي حققها قبل الثلاثين من عمره؛ « لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي ». وكانت الرابعة معك مباشرة من خلال المحطات الثمان التي تعيشها أو يعيشها أقرانك بشتى توجهاتهم؛ طاعة خالصة أو خطيئة عابرة وأخيرًا… تعرض الجولة الخامسة لك نموذجًا معاصرًا حيًّا للشباب، واخترت لك الفتى « يحيى عياش » الذي استُشهد قبل إكمال الثلاثين من عمره، وحقق لأمته المسلمة ولأهله فلسطين انتصارات عجزت الجيوش العربية عن تحقيقها في حروبها التي خاضتها ضد إسرائيل