طبعة مزيدة ومنقحة
لقد كانت الحاجة ماسة في هذا العصر الى وضع تفسير مختصر تراعى فيه اصول التفسير وموارده على منهج السلف الصالح ليكفل بيانه على وجه تطمئن به القلوب وتثق به ويقدم التفسير بعبارة وجيزة سهلة تتضح بها معاني القران ومقاصده وتظهر به مدلولات الالفاظ وتراكيبها مما يغيب عن اذهان عامة الناس وادراكهم
ولقد اختير لوضع صيغته الاولى نخبة من اساتذة التفسير المشهود لهم بالعلم والكفاءة ضمن ضوابط من اهمها : اولا تفسير الايات وفق مذهب السلف الصالح في الاعتقاد. ثانيا تقديم ما صح من التفسير بالماثور على غيره. ثالثا الاقتصار في النقل على القول الصحيح او الارجح. رابعا ابراز الهداة القرانية ومقاصد الشريعة من خلال التفسير. كون العبارة مختصرة سهلة مع بيان معاني الالفاظ الغريبة اثناء التفسير. سادسا وقوف المفسر على المعنى المساوي للاية وتجنب الزيادة الواردة في ايات اخر كي تفسر في موضعها. سابعا ايراد معنى الاية مباشرة دون الحاجة الى الاخبار الا ما دعت اليه الضرورة. ثامنا كون التفسير وفق رواية حفص عن عاصم. تاسعا تجنب ذكر القراءات ومسائل النحو والصرف والاعراب والبلاغة. عاشرا تفسير كل اية على حدة وقد يتم جمع معنى ايتين او اكثر حال ترابط المعنى ولا تعاد الفاظ النص القراني الا لضرورة ويذكر في بداية تفسير كل اية رقمها. احد عشر، يكون التفسير بالقدر الذي تتسع له حاشية مصحف المدينة المنورة. اثنا عشر، مراعاة المفسر ان هذا التفسير سيترجم الى لغات مختلفة وتجنب ذكر المصطلحات التي تعذر ترجمتها