ما زال يُدرِّس النحو العربيّ، بمصطلحاته وأبوابه وتفريعاته، كما كان يُدَرَّس منذ اكثر من ألف سنة في مساجد البصرة والكوفة وبغداد؛ ورغم كثرة المحاولات التي رامت إلى تبسيطه وتيسيره، لتجعله أقرب تناولاً بالنسبة إلى طلاب اليوم، فإنَّ هذه المحاولات ظلَّت حِبْراً على ورق، إذ لم يَتَسَنَّ لها مجمع لغويّ، أو حكومة عربيَّة تُخرجها من حَيِّز التنظير إلى التطبيق العمليّ
والنحو العربيّ بات صعباً على الطلاب، يتعلّمونه، وكأنَّه فَرْض ثقيل واجب عليهم مع كثير من التبرّم والنفور؛ لهذا قام الكاتب بمحاولة لتبسيط النحو وتيسيره في هذا الكتاب الذي سماه “موسوعة النحو والصرف والإعراب” واعتمد منهجه في تبويب المواد بما يلي: إثبات المصطلح وَفْقَ نطقه، لا جَذْره، مُراعياً الصورة الإملائيَّة للَّفظ، اعتبار الهمزة، مهما كان كرسيّها، والألف الممدودة (آ)، والألف المقصورة معادلات للأف، عدم فكّ الإدغام، المعادلة بين التاء المربوطة والتاء المبسوطة، إذا كان المصطلح مركَّباً تركيباً إضافياً أو نَعْتِيّاً، وصنفه بحسب صَدْره (الكلمة الأولى منه)، إذا كان هناك عدة مصطلحات بالحروف نفسها، فقدم الحرف المكسور، فالمضموم، فالمفتوح، فالساكن