يعد هذا الكتاب بحق من الكتب الهامة جداً في المكتبة القرآنية ، فقد كان ظهوره حدثاً علمياً كبيراً عند العلماء, أشاد به العديد منهم حينذاك في الصحف والمجلات, وكتب عنه الكثير. والقارئ لهذا الكتاب يعيش في عالم المفسرين من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى العصر الحديث ، ينتقل بين منا هجهم وكتبهم وطرائقهم وطرائفهم والمآخذ عليهم وقد اعتذر المؤلف رحمه الله في خاتمة كتابه أنه قد اختصر الحديث اختصاراً ، وأن الموضوعات التي تعرض لها تستحق أن تبحث بشكل منفصل, لتنال حظها من ذلك في حياته وبعد وفاته رحمه الله ، وغفر لنا وله وأنصح إخواني طلاب العلم بالعناية بهذا الكتاب, والنظر إليه بعين الإنصاف ، ومراعاة الوقت الذي ألف فيه ال كتاب قبل ستين سنة من اليوم, حيث كان أغلب الكتب مخطوطاً, واليوم قد تهيأت كثير من الأمور, وتقدم العحث العوم لمي ولله الحمد كثيراً