السنن الكبرى
Épuiséتتجلى إمامة المؤلف رحمه الله في هذا الكتاب بصورة واضحة فهو بحق يعد أفضل مصنفاته بلقد لا يعد من ال مبالغة أن نقول أنه أفضل كتاب في بابه.
ولا تكفي هذه العجالة لاستيعاب جميع ميزات هذا الكتاب من كافة زواياه؛ لأنه من أجمع الكتب التي تناولت نصوص الأحكام بكافة صورها المرفوعة وغير المرفوعة، ولكن يمكن التنبيه على الن قاط التالية:
1- رتب المصنف كتابه على الأبواب الفقهية.
2- يورد تحت كل باب ما يناسبه من نصوص.
3- يذكر النص بسنده ، فإن كان له عنده أكثر من سند ذكرها كلها في موضع واحد.
4- وطلب لعدم الإطالة يذكر المتن في الموضع الأول ثم يقول في باقي الأسانيد بمثله ، بنحوه , بمعناه .
5- يبين وجوه الخلاف في الرواية.
6- يحكم المصنف على رواة النصوص في أحيان كثيرة.
7- يبين علل الأحاديث التي يرويها، وما يصح منها، وما لا يصح.
8- يبين وجوه الاستدلال المختلفة فيما يتعرض له من أحاديث.
9- يخرج نصوص الكتاب، ويعزوها إلى من خرجها من الأئمة أصحاب الكتب الستة ، ويذكر من سند هذا المخرج القدر الذي يلتقي به مع سند الحديث عنده.
10- يبين خلاف الألفاظ في بعض الروايات.
11- يبين غريب الألفاظ، فيما يتعرض له من نصوص في بعض الأحيان.
12- كما يقوم ببيان وجوه التعارض الظاهري بين النصوص، وكيفية الجمع والترجيح.
وليس هذا فحسب, بل المؤلف كعادته يضعف ويصحح, ويقارن ويرجح, ويعدل ويجرح, ويقدح ويمدح ، بمل كته التي أوفت به على تملك زمام الإمامة في هذا العلم الشريف .
هذا فضلًا عن انتقائه رحمه الله للنصوص الثابتة وحسبك بالبيهقي في هذا الباب فهو أحد فرسان هذا العل م معرفة بالرجال وبصرًا بالعلل , ومن ثم خرجت مادة الكتب منبعًا صافيًا ومعينًا طاهرًا،
وبهذا يكون الكتاب مرجعًا لأصحاب الحديث متكامل الجوانب كما أراده مؤلفه