علم المناسبات واهميته في تفسير القرآن الكريم وكشف اعجازه
علم المناسبات علم جليل القدر وقد نبه إلى أهميته عدد من العلماء من أبرزهم الفخر الرازي حيث قال: أكثر لطائف القرآن مودعة في الترتيبات والروابط وقال السيوطي في معترك الأقران: علم المناسبة علم شريف قل اعتناء المفسرين به لدقته. وقال البقاعي في نظم الدرر: وهو سر البلاغة ؛ لأدائه إلى تحقيق مطابقة المعاني لما اقتضاه من الحال ، وتتوقف الإجازة فيه على معرفة مقصود السورة المطلوب ذلك فيها ، ويفيد ذلك في معرفة المقصود من جميع جملها ، فلذلك كان هذا العلم في غاية النفاسة ، وكانت نسبته من علم التفسير كنسبة علم البيان من النحو وقال العز بن عبدالسلام فيه : المناسبة علم حسن ، لكن يشترط في حسن ارتباط الكلام أن يقع في أمر متحد مرتبط أوله بآخره