عل أحسن العبارات التي تقال في موضوع هذا الكتاب هي عبارات المؤلف نفسه ابن تيمية نفسه. قال: « فإن هذه القواعد المتعلقة بتقرير التوحيد، وحسم مادة الشرك والغلو كلما تنوع بيانها ووضحت عباراتها ، فإن ذلك نور على نور. »
وقال في خاتمة هذا الكتاب: « فهذا آخر السؤال والجواب الذي أحببت إيراده هنا بألفاظه لما اشتمل عليه من ال مقاصد المهمة والقواعد النافعة في هذا الباب مع الاختصار، فإن التوحيد، هو سر القرآن ولب الإيمان، وتنويع العبارة بوجوه الدلالات من أهم الأمور وأنفعها للعباد في مصالح المعاش والمعاد. »
وقد وضع قواعد ترمي إلى:أولا: تقرير التوحيد الذي أرسل الله من أجله تقريره جميع الرسل، وأنزل من أجله جميع الكتب.ثانيا: حسم مادة الشرك، الذي جاءت كل الرسالات لحسمه ومحوه وتطهير الأرض والقلوب والنفوس.ثالثا: حسم مادة الغلو في أي ناحية من نواحي الدين العقائدية والتشريعية
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله. »
وفي هذا الكتاب قد عالج القضايا الآتية التوسل وأنواعه وأشياء تتعلق وترتبط به. الشفاعة بأنواعها وأشياء تجر إليها من لا يفهم. الدعاء بأنواعه. مبينا كلامه بالأدلة الواضحة والحجج الساطعة. كما يقول ذلك محقق إحدى الطبعات.
منهج ابن تيمية في هذا الكتاب إنه يعرض القضية من القضايا ويدرسها من كل النواحي التي تتطلبها الدراسات العلمية؛ من الناحية اللغوية والتفسيرية والحديثية والتاريخية والأصولية والفقهية، ويضرب الأمثال، ويقرب النظير من ال أمور إلى نظيره بطريقة فذة تدل على غزارة علمه وقوة استحضاره وقدرته على استحضار الأمثال والأش باه من المسائل وهذا شأنه في جميع مؤلفاته. للاستماع او تنزيل التسجيل الصوتي لشرح معالي الشيخ الفوان ، الرجاء النقر على الربط التالي : انقر هنا