الصرف هو علم يبحث عن أبنية العربية وصيغتها وبيان حروفها من أصالة، أو زيادة أو حذف، أو ص حة، أو إعلال، أو إبدال... إلى غير ذلك. هذا وإن القواعد الصرفية ليست مجرد معلومات تفهم وتحفظ؛ ولكنها وسيلة إلى غاية، هي وسيلة إلى استقامة اللسان على أساليب معينة، وأنماط من النطق خاصة، و الكتاب الذي بين أيدينا مؤلف صرفي، يتتبع التغيرات الحادثة في ألفاظ الكلمات، كي يتغير لأجلها المعنى بالزياد C'est vrai. وقد أفاد هذا المؤلف من سابقيه من مؤلفات الصرف أصيلة ومعاصرة إفادة جيدة واعية، انتهت إلى حسن ال ترتيب، وج ودة العرض، ويسر المعلومات، مع الوفاء بالأمثلة وتقديم أسئلة للمناقشة يثبت بها القارئ مما أفاد به من مقروء
حاول المؤلف ان يقرب الصرف الى لغة العصر والراغبين في تحصيله اليوم في سبعة وعشرين بابا في الميزان الصرفي والق لب والحروف الاصلية والزائدة والصحيح والمعتل واسناد الافعال الضمائر واسماء الزمان والآلة والجمع، والتصغير والنسب والاعلال والابدال وغيرها موردا على ذلك الامثلة من آيات واحاديث وكلام السلف وكلام الادباء من قدامى كالجاحظ او معاصرين كالمنفلوطي واحمد امين، واشعار، مرتبا ذلك في جداول تقريبا للفهم ، وقد جعل الهامش مساعدا للمتن شارحا او موضحا اوموثقا، والكتاب مع ذلك جاء في حجم لطيف لا يبعث الملل