يعتبر شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم من أبرز العلماء الذين تناولوا موضوع التوحيد والقضاء والقدر، وقد اتفق الاثنان على رفض استخدام الألفاظ المجملة في هذه المسائل، إذ أنها تؤدي إلى الخلط والتباس وتضليل الناس
وقد أكد ابن تيمية وابن القيم على ضرورة استخدام الألفاظ الدقيقة والمحددة في هذه المسائل، والابتعاد عن الألفاظ الغامضة والمبهمة التي قد تؤدي إلى الانحراف والتطرف
ومن خلال كتبهما ومؤلفاتهما، تبين أنهما يرون أن الإيمان بالقضاء والقدر هو من أساسيات الإيمان الإسلامي، وأن التوحيد يتضمن الإيمان بوحدة الله في الإلهية والربوبية والأسماء والصفات، وأن الإيمان بالقضاء والقدر يتضمن الإيمان بالإرادة اللهية والحكمة الإلهية والعدل الإلهي في إدارة الكون وقضاء الأمور
ولكنهما يرفضان استخدام الألفاظ المجملة في هذه المسائل، مثل "الجبر" و"التفويض" و"التشبيه" و"الإلزام" وما شابه ذلك، وذلك لأن هذه الألفاظ قد تحمل معانٍ مختلفة عن المعاني التي تراد بها، وتؤدي إلى التعقيد والخلط والتباس الأمور
وبالتالي، فإن شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم ينصحان بالابتعاد عن الألفاظ المجملة واستخدام الألفاظ الدقيقة والمحددة في هذه المسائل، وذلك لتجنب الانحراف والتطرف، وللحفاظ على العقيدة السليمة والاعتدال في الدين