علم النحو أثر رائع من آثار العقل العربي بما له من دقة في الملاحظة ومن نشاط في جمع ما تفرق ، وهو أثر وإرث عظيم يرغم الناظر فيه على تقديره ويحق للعرب أن يفخروا به .بدأ تدوين علم النحو في القرن الأول الهجري ، ونما وترعرع في القرنين الثاني الثالث وقد هيأ الله سبحانه وتعالى علماء أفذاذا خدموا هذا الفن ورعوه حق رعايته أمثال سيبويه والأخفش والفراء وابن مالك وغيرهم كثير
كما حفظت كتبهم و متونهم هذا العلم الجليل ومن أعظمها تلك الألفية التي أبدعها ابن مالك وتناقلها طلاب العلم وحفظوها و تدارسوها عبر العصور .وقد شرح تلك الألفية علماء جهابذة متقدمون ومتأخرون واليوم تقدم دار الكتاب العربي لقرائها الكرام شرحا جديدا لهذا المنظومة ، شرحا يواكب روح العصر وتطور العلوم واتساع نافذة التفكير ، راجين من المولى عز وجل أن ينفع به الجميع