تشكِّل التعابير الإصطلاحيّة جزءاً أساسياً من المعجمات أحاديّة اللغة وثنائيّة اللغة على حدٍّ سواء، ذلك أن هذه التعابير تقع في حيِّز الإستخدام اللغويّ الذي يُعنى المعجم بتدوينه وشرحه
وقد كان الأستاذ منير البعلبكي رائداً في هذا المجال، إذ ضمّن "المورد" الإنكليزيّ - العربيّ، منذ صدوره في طبعته الأولى عام 1967، مجموعة لا يُستهان بها من التعابير الإصطلاحيّة الملحقة بالمداخل الأساسيّة، وزخرت طبعة "المورد الأكبر" التي صدرت في العام 2005 بعدد وافر منها، يتناسب وحجمَ المعجم نفسه بإعتباره أضخم المعجمات الإنكليزية - العربيّة
ويمثِّل مجموعُ التعابير الإصطلاحيّة الواردة في "المورد الأكبر" النواةَ التي يقوم عليها هذا المعجم الذي نضعه اليوم بين أيدي القرّاء، وهو يتضمّن ما يربو على ثلاثة أضعاف ما ورد منها فيه، متجاوزاً بذلك معجمات التعابير الإصطلاحيّة المشورة سواءٌ المؤلَّف منها والمترجم
ويستند المؤلِّف في إيراد موادّ هذا المعجم إلى معايير دقيقة تحدِّد مفهومَ التعبير الإصطلاحيّ، كما أورده في مقدّمة الكتاب، كما يُعنى عنايةً فائقة بإيراد الأمثلة التوضيحيّة وبالتفرقة الدقيقة بين ظلال المعاني التي يختزنها كل تعبير