ان علم علوم القران من العلوم الجليلة التي تنظم الموضوعات ذات الشان والشرف فهي تتصل بالقران الكريم من حيث جوهره وتتصل ايضا من حيث عوارضه ومقدماته. فالكتاب اتى تكملت لجهود السابقين من امثال الامام الزركشي والامام السيوطي اللذان اشتق المؤلف اسم كتابه منهما وتلى هذين الرصدين كتاب مناهل العرفان للزرقاني. وهذه الكتب الثلاث قد ساقت موارد علوم القران موردا موردا وفاضت فيه وكتاب الدكتور فضل حسن عباس يكاد يكون صاريتا لهذه العلوم القرانية . ففيه اكمل الدكتور ما فات الزركشي وما لم يكن في عصر السيوطي وما لم يدركه الزرقاني في الرد على الفتن الحديثة والشبهات الغريبة التي اراد بها اعداء الاسلام التقليل من شان القران ولكن ليقض الله امرا كان مفعولا فقد توالت الايام فارسا في عصرنا الحديث قام مقام الاولين في دفع شبهات الاخرين ولله الحمد. الكتاب قيم وجوهرة في اختصاصه يستحق القراءة في كل ان واوان وفي كل مكان