يبتدئ هذا الكتاب بتقريظ عدة من أفاضل المقرئين، ويبين حفظ الله تعالى الدائم للقرآن وفضل حفظه ومكانة الحفظ عند النبي ﷺ وصفات وأخلاق كل من طالب العلم والأستاذ وشرط تعليم العلم عند السلف الصالح، ويبين القواعد الأساسية والطرق العملية لحفظ القرآن الكريم المعتمدة من أئمة هذا العالم
يقول المؤلف في مقدمة كتابه مبينًا سبب تأليف الكتاب: «إن الذي يطلع على سير وتراجم الأعلام البارزة في تاريخنا الإسلامي الشامخ لتواجهه عبر مطالعته أسماء لامعة، فينجذب إلى قراءة سيرهم بإعجاب، وربما يكررها ويرويها في المجالس، ولكن هل يقف الباحث عند حدود هذا الإعجاب فحسب؟! ألا ينبغي أن يتساءل: كيف وصلوا إلى هذه القمة؟ وكيف صاروا علماء؟ ما الخطوات التي ساروا عليها؟ ولطالما تأملت في هذا التساؤل، ورجعت إلى الخطوات الأولى في طريق إبداع أولئك الأعلام، فإذا بي أجد أن انطلاقة كثير منهم كانت من القرآن الكريم وحفظه، وهذا مما يجعلنا نزداد قناعة بأن أول خطوة صحيحة في بناء الشخصية العلمية الإيمانية الصحيحة إنما تبدأ من القرآن الكريم، حفظًا وفهمًا ووعيًا